كتب/عادل أبو صيرة
– الـــفــــســـاد آه ثم آه من الفــســاد ؟
– إذا أردت ان تهدم دوله فما عليك إلا ان تجعل علي راس كل جهاز حكومي أما جاهل أو أحمق أو فاسد بهولاء تنهار الامم والدول وتقوض أركانها وهذا ما فعله رعاة البقر الامريكان مع السوفيييت في مطلع الثمانيات.
-اما في مصرالمحروسه فالفساد ضارب بأطنابه وغارز أنيابه فيها ومنذ عقود عدة صارت الدولة هشة قوائمها البعد الأمني الذى مفداة ان تتولى الشرطة فقط دون اجهزة الأمن والمعلومات الأخرى ادارة كافة ملفات الدولة
-حتي أصبحت منظومة الفساد في عهدالعديد من الرؤساء عميقة ومتجذرة ولكنها منظمة ومنضبطة الامر الذي أدي ألي أن يصبح الفساد في مصر متشعبا وفوضويا ومنتشرا على كل المستويات الى حد كاد يصل الى انعدام السيطرة الكاملة عليه.
– فصار هناك فساد في الذمم و المال والفكر والعقيدة والتربيه والاخلاق , وأصبح الفساد ممنهجا بدلا من ان يكون حالات فرديه وللاسف أستسلم المجتمع فأصبحت تتنسم في طقس مصر كل ما هو فاسد من أعلام انتهازي عشوائي موجه وإدارات حكومية لا تجتمع فيها ابدا الأمانة مع الكفاءة (مش عارف ليه ؟ ) وأحزاب هشه لا تسمن ولا تغني من جوع
ترى الوطن عبارة عن مقاعد برلمانيه تمنحها التسلط والامتياز دون حتى سعي جاد لتلك المقاعد بخدمة الجماهير بل بحوارات رخيصة وصفقات عاهرة وبشعارات يستغل فيها الدين مرة والاموال مرة وكليهما مرات أخرى
– ولن ننئ بأنفسنا كمواطنين براءة من رجس هذا الفساد الذى اصاب البلاد والعباد! فكل منا بشكل أو بأخر يمارسه يوميا منذ الصباح حتى مطلع الفجر.
فساد في كل شيئ بلا استثناء المرور وفوضويته, العمل وأهماله , التربية والتعليم.حدث بلاحرج, الصحه , الاعلام , التوجهات , كل شيئ كل شيئ بركان يقذف حمم سوداء من الفساد ….
– المؤسسة الوحيدة التي استطاعت ان تنئ بنفسها من هذا الفساد الشرس هي الجيش والسبب في ذلك يرجع لتركيبته العسكريه التي وفرت له مناخ يصعب ان يتعايش معه الفساد أو ينمو !!!
-والعجب العجاب أن تاج الفساد لم ينزع من مصر حتي بعد الثورة
– وأصبح المصري مهما كان منصبه أو ثقافته أو مستواة الاجتماعي يتعايش مع الفساد يوميا.
الامرالذي أوجد تعاون خفى وقوى بين الإرهاب والفساد أدي لتحويل حياة المواطنين الى جحيم ولم يكن التعاون الشرس بين الفساد والإرهاب عفويا أو عشوائيا بل مخططاً لهدم حلم المصريين في حياة كريمه
وأعد الفساد عدته لمحاربه الامال والحلم, حتى بتنا لا نجد بمصر وكأنها لم يعد بها شريف أو عفيف أو نظيف!!
فذلك يشتم و يسب على شاشات التلفاز وتلك تنشر العهر على الفضائيات وهذا يدخل كل ما يدمر صحة وقيم المصريين عبرالموانئ والمطارات
– حتي العائلات لم تعد أمنة على ابنائها في الأندية والمدارس والجامعات من (تحرش -واغتصاب – وخلافه ) وحتي المسئولين لم يتورعوا أن يخالفوا ضمائرهم ويصرون على اهمالهم وفسادهم وكأنهم محاربين شرسين بفسادهم بجانب الإرهاب …
– هو مخطط يريده البعض لمصر حتى تغرق بعد أن فشلوا في اغراقها في العنف والتطرف لإغراقها في الفساد الخلاق!!
لتقع وتنهار كما وقعت دول أخري ان ضرب رؤوس الفساد من المثل ( اضرب المربوط يخاف السايب) يساهم في تجميد الاقتصاد الوطني , وضرب ذيول الفساد من المثل ( مقدرش على الحمار أتشطر على البردعة) ينشأ سخط في المجتمع يتحول بالتدريج لانفجار غير متوقع أو معروف النتائج
– ان بلادي بحاجة الأن الى تفعيل القوانين الصارمة التي لا تميز بين مواطن ومواطن ولا تتهاون ولا تتفاوض مع فاسد وتحمل من الشدة والقسوة ما يجعلها رادع مخيف لكل مفسد مهما كان من يفعلها
-من الضروري إصدار قانون يغلظ عقوبة من يقتل المصريون بغذاء أو دواء فاسد الي الاعدام وهذا هو قمة التطهير للوطن
– أحبائي لقد حلمنا معاً بوطن كما وصف ( أم الدنيا ) فلنتكاتف بإيجابيه لنضرب الفساد بقوة حتى يتطهر الكيان والوجدان والسلوك المصري من كل شيطان رجيم ولن يكون ذلك إلا بقتل كل ما فسد في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا …….. أحبكم في الله